اخبار الحوادث هذا اليوم

آخر گلام
انتقام زوجة رجل‮ ‬غبي‮!‬
بقلم‮ :‬محمود صلاح

أصبحت حياتها معه جحيما لا يطاق‮!..‬
عيشتها معه أصبحت سوداء‮.. ‬وافتراقها عنه هو المستحيل بعينه‮.. ‬فهو يرفض أن يطلقها‮.. ‬وفي نفس الوقت يمضي في تعذيبها‮. ‬ويتفنن كل يوم في ابتكار وسيلة تعذيب جديدة‮.‬
كانت تضع رأسها تحت‮ »‬السيشوار‮« ‬عند الكوافير عندما فاض بها‮. ‬وهي تتذكر ما كانت تظنه حبا عظيما ربط بين قلبيهما‮. ‬فإذا به وهم كبير‮. ‬ومصيدة لا فكاك منها‮.‬
تساقطت دموعها رغما عنها،‮ ‬واختلطت في رأسها الصغير الجميل كل ذكريات الحب والزواج‮.‬
‮> ‬قبل الزواج كان يقول لها‮: ‬أنت أجمل مخلوقة رأتها عيناي‮.‬
‮- ‬والآن يقول لها‮: ‬منظرك مقرف‮.. ‬يثير اشمئزازي‮.‬
‮> ‬أيام الخطبة كان يقول لها‮: ‬أنت أروع شيء في دنياي‮.. ‬وأيام عمري قبل أن ألقاك سقطت من تاريخ حياتي‮.‬
‮- ‬واليوم يقول لها‮: ‬لا أعرف أي مصيبة قذفت بك لتعكري صفو جنتي‮!.‬
‮>>>‬
أخذ الكوافير يدور حولها والمشط في يده لكنه لا يصفف شعرها‮.‬
قال لها وهو يتظاهر بالتعاطف‮: ‬يا هانم‮.. ‬سلامتك‮.‬
حاولت أن تمسح دموعها التي فضحتها‮.‬
‮- ‬قال لها الكوافير‮: ‬أوعي يا هانم تقوليلي عندك صداع‮.. ‬أكيد في مشكلة‮.. ‬لكن حرام اللؤلؤ اللي نازل من عينيك ده‮!‬
‮- ‬انتزع منها الماكر ضحكة أوقفت سيل الدموع‮.. ‬ووجدت نفسها تحكي له في أسي عما تشعر به‮.. ‬هكذا ودون أن تدري فتحت قلبها للكوافير‮!‬

* * *

وفيما بعد كانت كلما فاض بها واسودت الدنيا في عينيها‮.. ‬تذهب الي الكوافير‮!‬
وفيما بعد‮.. ‬تغيرت تماما وتحولت الي انسانة أخري لم تعد تبكي‮. ‬نضب معين الدموع في عينيها‮. ‬وعندما كان زوجها يشتمها بل وحتي يضربها‮. ‬لم تكن تنطق‮. ‬كانت تتلقي صدماته في صمت‮ ‬غريب‮.. ‬دون أن تبكي أو تستغيث أو حتي تدافع عن نفسها‮. ‬وكان هذا يثير جنونه‮. ‬فيندفع في قسوة‮. ‬يوجه اللطمات العنيفة علي وجهها الجميل الرقيق‮. ‬وفي النهاية يتركها بعد أن يتعب‮.. ‬ويتهالك علي أقرب مقعد في‮ ‬غيظ حائرا لا يعرف‮: ‬لماذا لم تعد تبكي‮!‬

* * *

كان الرجل الأول في حياتها‮.. ‬لكنها كانت‮ »‬المرأة الثانية‮« ‬في حياته‮!‬
كان بعد تخرجه في الجامعة قد تزوج فتاة من أسرة ارستقراطية ومن اليوم الأول أذاقته الأمرين‮. ‬كانت أنفها دائما في السماء؟ وتؤكد له في كل لحظة وكل تصرف أنه جاء من مستوي اجتماعي يقل عن مستواها‮.. ‬وعبثا حاول أن يحطم كبرياءها‮.. ‬وفي النهاية طلقها بعد أن فرضت شروطها‮.. ‬ووضعت أنفه‮.. ‬في التراب‮!‬
وعندما قابلته روي لها حكاية فشل زواجه الأول‮. ‬عندما قابلته أحبته‮. ‬ولم تكن تتخيل أبدا أن عقدة هذا الزواج الفاشل ستتحكم في حياته‮. ‬لم تكن تدري أنه اختارها لينتقم في شخصها من الزوجة الأولي التي لم يستطع أن يهزمها‮!‬
ولم يمر عام واحد علي زواجهما حتي كشف القناع عن عقدته‮. ‬وبدأ يسيء معاملتها ويحاول التحقير من شأنها بدأ يعايرها بفقر أهلها رغم أنه نفسه من الطبقة المتوسطة ولولا سفره للعمل في بعض دول الخليج والثروة التي جمعها لظل دائما وسط هذه الطبقة‮.‬
وتحول الي وحش مفترس أجبرها علي أن تترك وظيفتها‮. ‬وكان يعطيها النقود‮ »‬بالقطارة‮« ‬عاملها باحتقار وقضت قسوته علي انسانيتها وأنوثتها‮. ‬وكان كل يوم يعود فيه وهو‮ ‬يحمل في صدره الأسود فكرة تعذيب جهنمية جديدة‮.‬
وفي ذلك اليوم عاد‮.. ‬لكنه لم يجدها في البيت‮.‬

* * *

وأسرع الي قسم الشرطة يقدم بلاغا عن‮ ‬غيابها‮. ‬ظل طوال اسبوع يتردد علي قسم الشرطة لعلهم توصلوا الي خبر عنها بلا فائدة‮.. ‬وجن جنونه وبدأ يبحث عنها في كل مكان بعد أن طرق بيوت أهلها وصديقاتها ومعارفها بلا جدوي‮. ‬فلا أحد يعرف عنها شيئا‮. ‬كأنها‮ »‬فص ملح وذاب‮« ‬وبحث في المستشفيات بل وذهب الي المشرحة وهو يتمني في قرارة نفسه ألا تكون قد ماتت في حادث‮.. ‬لأنه لن يعرف كيف يبكي ويعتذر لجثة‮!‬
وأعياه البحث‮.‬
أهمل عمله وجلس في البيت،‮ ‬لا يأكل ولا يشرب ولا ينام‮. ‬طالت لحيته وأصابه الشحوب‮. ‬وكان وجهها يظهر في خياله كل لحظة‮. ‬بتقاطيعها الملائكية ونظرتها الحزينة،‮ ‬تمزق قلبه،‮ ‬وكأنها تقول له‮: ‬الآن ليس في‮ ‬استطاعتك أن تجعلني أبكي‮!‬

* * *

وذات يوم قدم له أحد أصحابه نصيحة‮ ‬غريبة‮! ‬قال له‮: ‬لماذا لا تبحث عنها‮.. ‬في السجن؟
ودون تفكير أسرع الي مصلحة السجون‮. ‬ودخل مكتب مدير مباحث السجون‮.. ‬وسأله بخجل‮: ‬هل عندكم سجينة اسمها‮ »‬فلانة«؟
ويطلب مدير مباحث السجون من أحد ضباطه البحث عن اسمها بين أسماء مئات المسجونات‮. ‬لكنه لا يجد الاسم‮. ‬وعندما يهم الرجل بالانصراف ورأسه مطرق الي الأرض‮ ‬غارقا في حزنه وشروده‮. ‬يقول له مدير مباحث السجون اسمع‮: ‬عندي فكرة‮.. ‬لماذا لا تحضر صورة فوتوغرافية لزوجتك وتذهب بها الي سجن النساء بالقناطر‮.. ‬لعل وعسي‮!‬
وبالفعل يذهب في اليوم التالي الي سجن النساء ويقدم صورة زوجته لرئيس مباحث السجن‮. ‬وينظر الضابط الي الصورة ويتفحصها بدقة‮.. ‬ثم يسأله‮: ‬تقول إنها زوجتك‮.. ‬وأن اسمها‮ »‬فلانة«؟
‮- ‬يرد‮: ‬نعم‮.‬
وهنا يرفع الضابط سماعة التليفون ويهمس بكلمات لمساعده‮. ‬وبعد دقائق دق الباب ودخل الضابط الثاني‮.‬
فيقول مساعد الضابط للزوج الحائر‮: ‬خارج هذا الباب توجد سجينة‮. ‬هي نفسها صاحبة الصورة لكن من الواضح أنها عند القبض عليها انتحلت اسما آخر،‮ ‬فاخرج وانظر ان كانت زوجتك‮.‬
ينهض بصعوبة وكأن قدماه مشدودتان الي الأرض بمسامير‮. ‬يتحرك وكأنه مشلول وعندما يصل الي الباب ويفتحه‮. ‬ويقف وجها لوجه أمامها يتسمر في مكانه‮. ‬أنها هي‮.. ‬نفس الوجه الملائكي والنظرة الحزينة‮.. ‬نفس العينين اللتين طالما انهمرت منهما الدموع‮. ‬لكن الدموع التي تجري الآن هي دموعه‮.. ‬ساخنة ملتهبة تحرق وجهه وقلبه في صمت‮.‬
لا يعرف كيف يجرؤ علي أن يسأل‮: ‬ما قضيتها؟

* * *

استدارت في ملابس السجن البيضاء عائدة الي زنزانتها،‮ ‬بينما أسرع الجميع اليه يرفعونه من الأرض كان قد سقط مغشيا عليه‮. ‬بعد أن ألقي الضابط بالقنبلة‮:‬
قال له‮: ‬زوجتك ضبطت في قضية آداب‮!‬

» اخبار اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟
» اخر اخبار الفنانة شريهان
» اخر اخبار انفجار الاسكندرية فى عيد رأس السنه امام كنيسة القديسين
» اخر اخبار ميكل جاكسون
» اخبار محافظه الطائف هذا الاسبووع